الخميس، 15 سبتمبر 2016

الديانة الطبيعية. كوجيف قارئاً هيغل./ ترجمة عبد العزيز بومسهولي.

الـدّيـانَـة الطّبِيعِيـة
Naturliche Religion
تفسير مدخل القسم "أ" من الفصل السابع
من فينومونولوجيا الروح لهيغل، (ص 481 ـ 483)
 
ألكسندر كوجيف:
 فيلسوف روسي، ولد في موسكو عام 1902 في عائلة من التجار الأغنياء. غادر روسيا عام 1919 بشكل نهائي، ليتابع في ألمانيا دروس الفلسفة في برلين أولاً ثم في هايدلبرغ، حيث قدم في العام 1926 دكتوراه في الفلسفة الدينية لسولوفييف . وفي أواخر عام 1926 أقام في باريس، وأُدخل إلى مدرسة الدراسات العليا.  بدأ كوجيف في فرنسا دروساً جديدة متجهة في البداية نحو الرياضيات و الفيزياء، وأعد في السوربون دكتوراه دولة حول "فكرة الحتمية في الفيزياء الكلاسيكية والفيزياء الحديثة". قام كوجيف بإلقاء دروسه حول "الفلسفة الدينية لهيجل". كلف بمهمة أخرى في منظمة غربي أوروبا بين 1945ـ 1967 وتوفي عام 1968.
 
عبد العزيز بومسهولي:
باحث وكاتب مغربي، أستاذ الفلسفة،. ينشر أبحاثه ودراساته في مجلات: فكر ونقد، فصول، الفكر العربي، الفكر العربي المعاصر، دراسات فلسفية، آفاق، أوان، الآداب، كتابات معاصرة...إلخ. من مؤلفاته: "الشعر والتأويل" (1998)، و"الأسس الفلسفية لنظرية نهاية الأخلاق" (2001)، " أخلاق الغير: نحو فلسفة غيرية" (2005) وغيرها.

تأتي هذه الترجمة في سياق إعادة فهم للفلسفة الهيجلية، للحظة انبثاق الفينومونولوجيا، باعتبارها لحظة استثنائية، جعلت من فلسفة هيجل تعبيراً عن روح عصر ينذر بتحولات جذرية تهم التشكل الكوني للعالم، لعلنا نجد في العودة إلى "هيجل" من خلال "كوجيف" الذي نقدم للقراء العرب قراءته الشارحة المؤولة بطريقة فريدة للفينومونولوجيا، تحفيزاً مستفزاً يوقظ تفكيرنا من استكانته وعجزه عن التفاعل الخلاق الذي يستهدف استعادة فكر الآخر بهدف الإسهام النقدي والإبداعي للمفاهيم، أي بهدف الانخراط في فلسفة العالم من جديد، باعتباره شرطاً للكونية التي ترهن علاقتنا بالوجود.
ونحن باستعادتنا لقراءة كوجيف، فإننا لا نتوخى التمكن من فهم هيجل وكوجيف معاً من خلال المطابقة والاستعادة المستكينة لفلسفة غدت حاضرة بقوة مفاهيمها، وإنما نروم الانعطاف إلى تمثل قراءة مغايرة، قراءة قادرة على تأكيد ذاتها من خلال فهمها للعبة التفلسف القادرة على توليد الفكر من داخل الفكر نفسه، فلا يتعلق الأمر بمطابقة ومماثلة، ولا بخيانة للفكر المعطى، وإنما بتمرين على تفلسف متمرد ينحاز إلى الجرأة الضرورية الكفيلة بإخراج الفكر ذاته من سلطة المثول، وذلك لن يتأتى إلا إذا كانت القراءة ذاتها منبثقة عن الحاضر الذي يحين الفكر ويجعله مستجيباً للأسئلة الجديدة التي يولدها الراهن.
 
رابط المقالة: (بسبب تعذر النسخ)
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات: