الخميس، 28 يوليو 2016

في تاريخ الفلسفة؛ هيغل؛ (آر. سي. سبرول حلقة 29)

هيغل (حلقة 29)
آر. سي. سبرول


حين كنت طالباً في كلّية اللاهوت في بيتسبرغ منذ سنواتٍ عدّة، كان أحد زملائي في الدراسة كثيراً ما يستغرق وقتاً من دراسته للعمل في المحطة التلفزيونية التربويّة المحلّية "دبليو كيو إي دي"، كان يسعى ويتوق إلى تأسيس خدمة للأطفال. أشك أن تكونوا سمعتم يوماً باسم هذا الشاب، لكنه جعل من ارتداء الكنزات الصوفيّة في البرامج التافزيونية أمراً مقبولاً، "إنه يومٌ رائع في الجوار"، زوجتي خاج المدينة وقد نسيت معطفي، فتبعت نصيحة "فريد رودجرز" اليوم. ربما نحتاج إلى شيءٍ أكثر راحةً وعملية اليوم، لأن موضوعَنا اليوم هو من أصعب المواضيع  في تاريخ الفلسفة برمّته، وهو فلسفة هيغل: "غيورغ فيلهلم فريدريش هيغل". سيطر هيغل على ساحة الفلسفة الغربية على الأقل خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، وربما يمكن القول إن نتائج فكره شكّلت القرن التاسع عشر برمّته. نذكر بأننا مع إيمانويل كانط تُركنا أمام هذا الجدار الضخم: جدار الفصل بين العالم النوميني والعالم الظاهراتي. قال كانط إنه يستحيل الانتقال من هذا العالم إلى العالم النوميني. ربما عنوان أهم عمل لهيغل هو "فينومينولوجيا الروح"، وهو لم يردّ على كانط فحسب، بل أيضاً على بعض الفلاسفة الآخرين في القسم الأول من القرن التاسع عشر ممن ركزوا على تفوّق العقل على العالم المادّي، كان هؤلاء يُعرَفون بالمثاليين مثل فيخته وشيلنغ. ما جرى مع هيغل والنزعة الفكرية برمّتها في القرن التاسع عشر هو أنه تمّ تركيز الانتباه على العالم الظاهراتي. نتيجة ذلك ضهر فصلٌ جديد في تاريخ الفلسفة. هذا الفصل الجديد في تاريخ الفلسفة تمثّل ببدء الفلسفة بالابتعاد عن الانشغال بمسائل الميتافيزيقا ونظرية المعرفة، وبالتركيز على معنى الاختبار البشري، أي الاختبار الذي يتمّ في هذا العالم بغية تبسيط ذلك، ما برز كان محاولةً للبناء في تاريخ الفلسفة، فلسفة للتاريخ. هذا ما ساد على فكر هيغل وحتماً خلفه كارل ماركس. وكان السؤال المطروح: "ما أهمّية ومعنى مجموع الاختبار البشري؟". ليس اختباري أو اختبارك فحسب، بل أيضاً اختبار الجنس البشري كلّه في اختبارنا للتارخ وضع هيغل ما يُعرَف بالنظرة الجدلية للتاريخ "الديالكتيك". النظرة الجدلية للتاريخ. ويمكننا تسمية فلسفة هيغل "الجدلية المثالية". ثمة أناسٌ كثر لم يسمعوا ذلك المصطلح من قبل، "الجدلية المثالية". لكنهم ربما سمعوا بمصطلح قريبٍ جداً له، وهو "المادية الجدليّة"، وهو العنوان  المتطوّر لفلسفة كارل ماركس. كما ذكرت، هذا النظام الكامل الذي وضعه هيغل هو واحدٌ من أكثر الأنظمة الفلسفية تعقيداً وصعوبة التي طُلِب من العالم استيعابُها يوماً. حين كنت في كلّية الدراسات العليا في أمستردام، وبعد أن ذهبت إلى أوروبا في شهر مايو، وأمضيت الصيف كلّه في دراسة اللغة الهولنديّة، أول محاضرة كان عليّ حضورها في الجامعة كانت محاضرة في برناج دراسي فلسفي حول هيغل. في نهاية المحاضرة، جاء إليّ الأستاذ بكل لطف، علماً أني طالبٌ أميركي، وقال لي: "كيف سار الأمر مع هيغل؟"، أو أنه سألني: "كيف تمكّنتُ من ترجمة ما يقوله؟" فقلت "إيك فونديد إيرخ موليك" أي "وجدت  الأمر صعباً جداً". قصدت بذلك طبعاً، أنه كان من الصعب عليّ أن أتبع أستاذاً يلقي محاضرةً بلغةٍ غريبة خلال أول تجربةٍ لي في هذا المجال، فهزّ برأسه وابتسم قائلاً: "نعم، هيغل هيز مويليك إين إيدذر تال"، أي "هيغل صعب في أي لغة كانت". إذاً، أنا لا أقدّر وضع هيغل إياي في ذلك الوضع المحرج في كلية الدراسات العليا. لكن مجدداً، حين تم تركيز الانتباه على العالم الظاهراتي، على هذا العالم، ما حدث نتيجة ذلك هو أنه تم تركيز الاهتمام في الفلسفة واللاهوت في القرن التاسع عشر على ما يُعرَف بالحلولية على أنها معارضة للتجاوز قبل أن يضع كانط هذا الحاجز بين هذا العالم والآخر. كان يتم التشديد بشكلٍ عام في اللاهوت المسيحي على تفوّق الله. لا بد من تفرقة الله دائماً عن خليقته. كانت الكنائس تؤمن بأن الله قريب، أي أنه موجود في العالم ن خلال روحه القدوس عن طريق الخليقة من خلال عنايته ومن خلال التاريخ، لكن في الوقت نفسه لم يكن يجب ابداً الخلط بين التاريخ وبين الله، ولم يكن يجب الخلط أبداً بين الخليقة وبين الله، كان يوجد تمييز كامل بين كيان الله الفائق والكيان المخلوق الذي صنعه. لكن الآن في فلسفة القرن التاسع عشر، هذا الفرق الكبير بين الله الفائق وبين خليقته بدأ يتم التعتيم عليه. أحد أهم الفلاسفة الذين وضعوا ذلك هو هيغل الذي أصبح الخطط الرئيسي في القرن التاسع عشر لفلسفة الحلولية. يقال في اللغة الألمانية أن الله هو "ديسايتيك" أو "ديسايتيكايت" ألله. هذا يعني حرفياً "هذا الجانب". النقطة التي اختلف فيها هيغل كثيراً عن كانط هي الآتية، حيث بيّن كانط أن تناقض القوانين، أو التضاربات أو المشادّة بين نظريات متعددة للواقع دفعت كانط إلى الشكوكية والاأدريّة في ما يتعلّق باكتساب أيّ فهم لله أو معرفة به. حاول هيغل أن يحلّ تلك المشكلة من خلال نظامه الجدلي. إنه يرى أنه لا يمكننا تجاوز الجدار من العالم الظاهراتي إلى العالم النوميني. لكن هيغل قال إن هذا التمييز هو تمييز زائف، معضلةٌ زائفة، لأنه يمكن للعالم النوميني تجاوز الجدار للانتقال إلى هذا العالم، وطريقة تجاوز العالم النوميني للجدار وصولاً إلى العالم الظاهراتي تتم بفضل إعلان الله عن نفسه في الطبيعة ومن خلالها. سأتوسع في تفسير ذلك بعد قليل. لكننا تكلمنا راراً في دراستنا لتاريخ الفلسفة عما يعرَف بمشكلة الذاتي والموضوعي. أنا ذات ولديّ عقل واختبارات، واختباري هو دائماً اختبار ما يحدث خارج ذاتي، وهو ما نسمّيه العالم الموضوعي المدرَك بالحواس. وما حاول الفلاسفة على مرّ العصور فعله هو إيجاد طريقة للتوفيق بين العالم الذاتي والعالم الموضوعي. لم يتمكّن أحدٌ من حلّ المشكلة الكامنة في الأمر. حاول المثاليون السابقون إحالة كل شيء إلى الجانب الذاتي، بحيث أن العالم الوضوعي، العالم الخارجي، يصبح ببساطة إسقاطاً للعقل، لكنه ليس موجوداً فعلاً، أو حاول البعض القول أن العقل هو ببساطة جزءٌ من العالم المادي وهو غير موجود. بتعبير آخر، حين يحاول الناس حل المشادّة بين العالم الخارجي والعالم الداخلي، فماذا كان الميل أو الاتجاه؟ الذهاب إلى قطبٍ أو آخر وجعل هذا القطب يبتلع الآخر. طريقة بناء هيغل لفلسفة التاريخ كانت من خلال هذه العملية التي تدعى الجدليّة. الطريقة الجدلية تعمل كالآتي: في مختلف مجالات الاختبارات البشرية التي لدينا، مثل الفن والفلسفة واللاهوت والموسيقى والاقتصاد والفيزياء والفلك وغيرها، نشهد جريان عملية تتضمّن مشادات تم التغلّب عليها عبر التاريخ وهي الآتية: يضع أحدُهم فرضيّة، مثل بارمنيدس "كل شيء في حالة كينونة"، تلك الفرضيّة تستدعي دائماً فرضيّة نقيضة، أي نظرية مناقضة تماماً لها، مثلما رأينا مع هيراقليطس وبارمنيدس. قال أحدهم إن كل شيء في حالة كينونة، وقال الآخر: لا، كل شيء في حالة صيرورة. هكذا تمت إعاقة تقدم التطوّر الفلسفي. توجد عقبة هنا. لأنه لا يمكنك تجاوز هذه المشادة، إلى أن يأتي أحدهم ويحل المشكلة عبر خلق ما يعرَف بالتوليفة. رأينا ذلك مثلاً حين سعى أفلاطون إلى التوفيق بين بارمنيدس وهيراقليطس عبر وضع فلسفته التوليفية للعالَمين. عندئذٍ، تصبح هذه التوليفة الفرضيّة الجديدة. وما الذي تولّده تلك الفرضيّة دائماً؟ فرضيّة نقيضة أخرى مثلما رأينا مع أرسطو وهو يهاجم أفلاطون. وما يحدث بعد ذلك هو أن الأمر يخلق عقبة لفترةٍ زمنية محددة، إلى أن يأتي شخصٌ آخر ويأخذ أفكاراً من الجهتين ويجمع بينهما وينشئ توليفةً أخرى. بالطبع ما يحدث مع تلك التوليفة هو أن ذلك النموذج الجديد أو النظام الجديد، أو وجهة النظر الفلسفية الجديدة تلك تصبح اساساً لفرضية جديدة.

ما الذي يفعله هذا الأمر؟ فرضية نقيضة أخرى. لكن يتم حلّ ذلك من خلال توليفة أخرى. ويمكننا أن نرى هذا النمط يستمر ويستمر..

الأمر أكثر تعقيداً من هذا المثل البسيط الذي أعطيتكم إياه هنا في ما يتعلق بالفلسفة، لكن توجد أيضاً العلاقة بين الدين مثلاً، والفن. توجد مشادّة هنا، ثم يتم حل ذلك في الفلسفة، ثم ينشأ نزاع بين الفلسفة والعلم يتمّ حلّه بعد ذلك من خلال النظرية السياسية. إذاً، ثمة شبكةٌ كاملة من هذه الجدليات. ما يبحث عنه هيغل في مسار التاريخ هو ما أسماه "ألفغو هوبان"، إنها مجرد كلمة تقنية ألمانية، تعبّر عن ارتفاع شيءٍ ما إلى المستوى التالي. أنت ترتفع فوق المعضلة الحاليّة وتنتقل إلى المحلة التالة من التطوّر، حيث تسمو فوق الصعوبة الحاليّة وتحلّها من خلال فرضيّة جديدة. هذا هو الاختبار. التوليفة هي اختبار "الفغو هوبان".

سأحاول التكلّم عن الأمر بتعابير بسيطة إذا أمكن. كلما حاولت التكلّم ببساطة عن هيغل فأنت تقوم بمخاطرةٍ كبيرة، فكما ذكرت، قليلة هي الأمور البسيطة لديه. خذوا مثلاً الموسيقى أو الفن، نحن نعرف تاريخ الفن أو تاريخ الموسيقى، ونشهد ظهور حركاتٍ مختلفة في الفن مثلاً، لديكم الكلاسيكية ومن ثم لديكم رد الرومانسية، ثم لديكم الحركة الكلاسيكية الحديثة، ثم لديكم الانطباعية والعبيرية والمدرسة التكعيبية وجميع تلك التطورات الأخرى. إذاً، يندرج ذلك ضمن إطار تاريخ الموسيقى. أنا مهتمٌّ مثلاً بتاريخ الجاز، وهو بدأ ببساطة مع ال"بلوز" وإيقاع الموسيقى الزنجية الأميركية ورقصة الديكة الزنجية الأصل، ورقصة كايكواك، ثم ترتقون من ذلك إلى جاز ديكسي لاند، ومن ثم إلى الجاز التدريجي .. إلى آخره.

يظهر هؤلاء العباقر الجدد على ساحة التاريخ ويدفعو نماذج الموسيقى أو الفن نحو اتجاه جديد عبر خلق توليفة جديدة. ما يحدث مع هؤلاء العباقرة هو أنهم يتحدّون افتراضات الأجيال السابقة، يرون مشكلة المشادّة التي أبقت الأشياء في حالة من الشلل، إلى أن يتحدّوا الافتراضات ويخلقوا نموذجاً جديداً. لكن الأمر ليس محصوراً ببساطة بالفن أو الموسيقى، إنه ينطبق أيضاً على العلوم الفيزيائية، كما رأينا في تاريخ الفيزياء وفي تاريخ الفلك. نحن نبتعد دائماً عن المشادات السابقة ونحاول البحث عن حلول للمشاكل التي كانت موجودةً في السابق كما قلت منذ قليل. ربما المشكلة الفلسفية التي كان لها الوقع الأكبر عبر التاريخ هي المشكلة بين الذاتي والموضوعي. إنها المشكلة الكبرى لأن الذات تفكر في شيء خارج عنها: إنه الموضوع. كيف يمكنك حلّ ذلك؟ وفق هيغل، يتم حلّ هذه المشكلة من خلال مفهومه للذات المطلقة، أو ما يسمّيه "الروح المطلق". أحياناً يشار إلى ذلك على أنه "العقل". ما يجري في هذا الرسم البياني هو الآتي: الروح المطلق ليس مستقلاً تماماً عن العالم. الذات المطلقة أي الله، ليست مستقلّة تماماً عن خليقته. في الواقع خليقته هي ذاته. ما ينقلنا فوراً إلى نوعٍ من النظرة المعقّدة لوحدة الوجود. التاريخ لا يُظهِر الله ببساطة، وإنما التاريخ هو الله، بمعنى أنه ظهور الروح المطلقة للعيان في الزمان والمكان. إذاً، التاريخ هو ببساطة عملية إظهار الله لذاته. وتفكيره في نفسه واختباره لنفسه في المكان والزمان. إذاً هيغل مثلاً لا ينكر أن يسوع هو تجسد الله. لكن إن قلت إن المسيح هو التجسّد الوحيد لله، فإنه يجادل في هذا الشأن، لأن التاريخ كلّه هو تجسّد الله، والتاريخ كلُّه هو إعلان الله. إذاً، أنت لا تبحث عن كلمة مُنزلة من فوق، من إله فائقٍ ألهم الأنبياء وجعلهم قنواتٍ للإعلان بالمعنى الافتراضي، كما جاء في كتابنا المقدّس، فبالنسبة إلى هيغل، الإعلان كلّه هو إعلانٌ عام، إو إعلانٌ طبيعي، لأن الطبيعة برمّتها هي اختبار الله لذاته. إذاً، بهذه الطريقة الجدلية يعلن الله عن نفسه. إذاً، ليس الله كائناً غير قابلٍ للتغيير، لكنه إله قيد التطوّر. وتطور الله، تطور هذه العملية هو التاريخ. إذاً، بالمعنى الحقيقى، التاريخ بحدّ ذاته إلهي.

كما قلت، يُعرف هذا المنهج بالجدلي، وهنا تكمن صعوبة الأمر، لأن الجدلية تتضمّن مشادّةبين مُثُلٍ تبدو متباينة. أذكر أني استمعت إلى حديث بين الراحل كونيليوس فان تيل وفيلسوف من هولندا. كان فان تيل يسأل هذا الفيلسوف عن وجهات نظره، وصعُب على فان تيل فهمَها. حين كان يطرح الأسئلة، كان هذا الفيلسوف يجيب: "الأمر جدلي". في النهاية، ولشدة إحباطه، نظر فان تيل إلى هذا الفيلسوف وقال: "هلا تطلعني على نظريتك اللاهوتية مرّةً واحدة من دون الجدلية لكي أقدر  أن أفهم ما تتكلم عن!". فما كان فان تيل يقوله هو أن المثل المتناقضة غير مفهومة أبداً. لكن وفق هيغل، الجدلية لا تتضمّن بالضرورة تناقضاً مطلقاً، بل تناقضاً ظاهرياً للمشادّات، وهو أمر يمكن حلّه. لكن لا يتمّ حلّه من خلال التخمين المنطقي، يتمّ حلّه ببساطة من خلال الاختبار، اختبار التاريخ البشري برمّته. تأثير ذلك على الكنيسة جذري. فلقد انبثق من هيغل ما يُعرَف بالمدرسة التاريخية الدينيّة، وتم التشديد بشكلٍ كامل في اللاهوت الليبرالي للقرن التاسع عشر على الحلوليّة التي تفيد بأن الله مرتبط بالعالم، وبأنه تم التعتيم تدريجياً على غيريته الفائقة في لاهوت القرن التاسع عشر. الكلمة الطنّانة في لاهوت كما في فلسفة فكرة القرن التاسع عشر كانت كلمة "ارتقاء" evolution ، يعني ذلك التدرج ليس فقط في العالم البيولوجي، بل أيضاً في مجالات الطبيعة كافة، في التاريخ كله توجد حركة تدرّجية، ويتم الافتراض كما قلت، ن الحركة تحرز تقدماً. أنت تبدأ بالبسيط وتنتقل نحو المعقّد، تلك الحركة هي دائماً حركةٌ تصاعديّة، بينما تبنى هذه الثلاثيات الواحدة فوق الأخرى، يتحرك كل شيء باتجاه تصاعدي. إذاً بالنسبة إلى هيغل، التاريخ عبارةٌ عن ارتقاء الله. الله بحد ذاته كائن ارتقائي. كل شيء قيد التطور. ما ولّد إحساساً قويّاً بالتفاؤل في القرن التاسع عشر. في ما يتعلق بالتاريخ البشري، كون العالم يتحسّن شيئاً فشيئاً مع حل المزيد من المشاكل، والإجابة على المزيد من الأسئلة يتجه هذا العالم نحو العظمة والكمال بينما يحقق الله إمكاناته الخاصة في ميدان التاريخ البشري

رابط المحاضرة
https://www.youtube.com/watch?v=0x270M_bDj0
 

                             

ليست هناك تعليقات: