الاثنين، 12 نوفمبر 2018

حول الالتباس في موضوع الأساتذة المتمرنين؛ محمد الحجيري.




حول الالتباس في موضوع الأساتذة المتمرنين
محمد الحجيري


لقد حصل التباس مزدوج في ما يتعلق بزملائنا الأساتذة المتمرنين الملحقين في كلية التربية بناءً على المرسوم 89 عام 2017

الالتباس الأول هو في محاولة الالتفاف على قانون سلسلة الرتب والرواتب وحرمانهم من الست درجات الاستثنائية التي حصل عليها زملاؤهم في التعليم الثانوي.

والالتباس الثاني يتعلق بمرسوم تعيينهم في ملاك التعليم الثانوي.
هل هم يعتبَرون معيّنين في ملاك التعليم الثانوي استناداً إلى المرسوم 89، أم أنهم بحاجة إلى مرسوم جديد بعد إنهاء دراستهم في كلية التربية والحصول على شهادة الكفاءة منها؟

ذهبت بعض الاجتهادات إلى المقارنة بينهم وبين الأساتذة المعيّنين بناءً على المرسوم 13542 لعام 2004. فقد تم إلحاق الأساتذة آنذاك في كلية التربية بعد شهر من المرسوم المذكور، وكان هو مرسوم تعيينهم في ملاك التعليم الثانوي، وبالتالي لم يكونوا بحاجة إلى صدور مرسوم آخر بعد إنهائهم دورة الإعداد في كلية التربية. وبالمقارنة يكون الأساتذة الملحقين بكلية التربية بناءً على المرسوم 89 معيّنين في ملاك التعليم الثانوي من تاريخه، وليسوا بحاجة إلى مرسوم جديد بعد إنهائهم دراسة شهادة الكفاءة في كلية التربية.

لكن أظن أن المقارنة بين المرسومين لا تستقيم.
السبب في ذلك، أن المباراة التي حصلت في العام 2004 كانت محصورة بالمتعاقدين. وصدر المرسوم 13542 بتعيينهم أساتذة في ملاك التعليم الثانوي من تاريخه، وإجراء دورة إعداد للأساتذة في كلية التربية يوماً واحداً في الأسبوع، إضافةً إلى تعليمهم نصابهم الكامل في الثانويات، أي عشرين ساعة تعليم في الأسبوع.

يمكن مقارنة وضع الناجحين في المباراة والمقبولين في كلية التربية بناءً على المرسوم 89 بالدفعة المقبولة عام 2008 و 2009.
فقد صدر المرسوم رقم 700 بتاريخ 15/11/2008 (القاضي بقبولهم طلاباً لنيل شهادة الكفاءة في كلية التربية للتعيين بوظيفة أستاذ ثانوي).
التحقوا بكلية التربية في كانون الثاني 2009.
وبعد حصولهم على شهادة الكفاءة صدر المرسوم رقم 3335 لتعيينهم أساتذة في ملاك التعليم الثانوي بتاريخ 19/2/2010. أي بعد حوالي شهرين من إنهاء دراستهم في كلية التربية.

أما الدفعة الثانية من الناجحين، فقد صدر المرسوم رقم 700 تاريخ 15/11/2008 لقبولهم طلاباً لنيل شهادة الكفاءة.
التحقوا بكلية التربية في كانون الثاني 2010.
وبعد حصولهم على شهادة الكفاءة صدر المرسوم رقم 5785 لتعيينهم أساتذة في ملاك التعليم الثانوي بتاريخ 6/4/2011. أي بعد حوالي ثلاثة شهور من إنهاء دراستهم في كلية التربية. (وهذا التأخير النسبي ناتج عن تعطيل الحكومة في تلك الفترة، ما استدعى صدوره تحت مسمى المرسوم الجوال، أي التوقيع عليه دون اجتماع لمجلس الوزراء)

أما المقبولون في كلية التربية بناءً على المرسوم 89 فقد تم إلحاقهم في كلية التربية في شهر تموز عام 2017.

بناءً عليه يمكن ملاحظة التالي:
أولاً، إن مرسوم التعيين في ملاك التعليم الثانوي يختلف عن مرسوم القبول في كلية التربية لنيل شهادة الكفاءة.

ثانياً، الفترة الطبيعية بين إنجاز شهادة الكفاءة وصدور مرسوم التعيين في ملاك التعليم الثانوي لا يتجاوز الشهرين.

ثالثاً، إن التأخير في إصدار مرسوم تعيين الطلاب الناجحين في كلية التربية لمدة تقارب الخمسة شهور حتى الآن لا يمكن إلا أن يُعتبَر نوعاً من المماطلة والتسويف غير المقبول من قِبل الحكومة، وتقصيراً من قيادة رابطة أساتذة التعليم الثانوي في حق زملائنا الجدد. فهل هو تقصير مقصود لإبعاد الأساتذة الجدد عن المشاركة في انتخابات الرابطة لهذا العام، بخاصةٍ أنهم يشكلون حوالي ثلث الجسم التعليمي في المرحلة الثانوية، وبعد الانتقادات التي وُجّهت لبعض مواقف الرابطة من تحركاتهم، بخاصة بيان الرابطة من اعتصامهم في بعبدا قبل شهور؟

12/11/2018 


ليست هناك تعليقات: