جدّنا آدم .. حوار غير متوقَّع..
فوجئتُ لمّا رأيت أنّ جدّنا آدم مازال حيّاً..
ـ قلت له : ـ إي جدّي.. إشرح لي عن العدالة التي جعلتنا نولد على هذه الأرض بسبب هفوةٍ ارتكبتَها أنت في السماء..
.. فأطرق ولم يُجِب..
استطردتُ قائلاً: ـ بل ما الذي دفعك ...إلى فعل ذلك لتهبط من جنّتك إلى هذا الكوكب؟
بعد صمت، فتح فاه وقال: ـ يابنيّ .. لو أنا بقيت في الجنّة لما وُجِدتم أنتم لا في الجنّة ولا على الأرض.
وبعد تأمّلٍ طال لبعض الوقت أردف بالقول: إسمع يابنيّ! لو كنتُ اليوم في الجنّة وأنا هرم كبير السنّ .. لبقيتُ فيها..
يومها كنتُ ما أزال في عهد الشباب.. ظننتُ أن لا أهمّية لِجنّةٍ أُمنَعُ فيها من أكْلِ التفاح.. وأعيش فيها مع حوّاءَ الفاتنة كالإخوة..
ـ وإذا قُدِّر لك أن تعيش التجربةَ من جديد ياجدّي؟
.. أراح رأسه على راحة يده (ولم يُجِب) ..
(م.ح؛ آذار 2014)
فوجئتُ لمّا رأيت أنّ جدّنا آدم مازال حيّاً..
ـ قلت له : ـ إي جدّي.. إشرح لي عن العدالة التي جعلتنا نولد على هذه الأرض بسبب هفوةٍ ارتكبتَها أنت في السماء..
.. فأطرق ولم يُجِب..
استطردتُ قائلاً: ـ بل ما الذي دفعك ...إلى فعل ذلك لتهبط من جنّتك إلى هذا الكوكب؟
بعد صمت، فتح فاه وقال: ـ يابنيّ .. لو أنا بقيت في الجنّة لما وُجِدتم أنتم لا في الجنّة ولا على الأرض.
وبعد تأمّلٍ طال لبعض الوقت أردف بالقول: إسمع يابنيّ! لو كنتُ اليوم في الجنّة وأنا هرم كبير السنّ .. لبقيتُ فيها..
يومها كنتُ ما أزال في عهد الشباب.. ظننتُ أن لا أهمّية لِجنّةٍ أُمنَعُ فيها من أكْلِ التفاح.. وأعيش فيها مع حوّاءَ الفاتنة كالإخوة..
ـ وإذا قُدِّر لك أن تعيش التجربةَ من جديد ياجدّي؟
.. أراح رأسه على راحة يده (ولم يُجِب) ..
(م.ح؛ آذار 2014)
16/1/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق