ديكارت1
محاضرة رقم 15
اليوم سنستهلّ نظرتنا
العامة إلى تاريخ الفلسفة بتمهيد إلى العصر الحديث. لقد اختبرنا انتقالاً في
المحاضرة السابقة، والآن ننتقل إلى القرن السابع عشر، والقرن السابع عشر يدعى
عادةً "عصر المنطق" لأن المدرسة الفكريّة المعروفة بالعقلانيّة كانت
مدرسة الفكر السائدة خلال تلك الفترة، ليس المقصود أنه لم يكن يوجد أناس ينتقصون
من قدرها، وأناس يهاجمونها من وجهات نظر مختلفة، لكن الحركة الفلسفية في القرن
السابع عشر كانت مدرسة العقلانية. ربما أهم شخصيّة يمكننا التكلّم عنها وهي تمثل
هذا العصر الحديث هي شخصيّة رينيه ديكارت. عاش ديكارت من العام 1596 إلى العام
1650، وتعلّم لدى اليسوعيّين، وكان ابناً مخلصاً للكنيسة الكاثوليكيّة، لكن مجال
تخصّصه الأساسي هو علم الرياضيّات، ومن شأن ذلك أن يثير فضولنا، لأنه في عصر
المنطق، أو في عصر العقلانيّة عدد كبير من أهم المفكّرين في تلك الفترة لم يكونوا
فلاسفة فحسب، لكنهم كانوا علماء رياضيات أيضاً. يجب أن يحدث الأمر صدى في ذاكرتكم،
وأن يذكّركم بأفلاطون الذي لاحظ وجود علاقة وثيقة بين الفكر الفلسفي والمفاهيم
الحسابيّة في نظريّة المُثل الخاصّة به أشير بين هلالين إلى أنه نوعاً ما
الرياضيات هي شكل من أشكال المنطق الرمزي. قبل أن نتطرّق إلى ديكارت، أريد أن أذكر
أمراً آخر بعد بشأن الرياضيّات في هذه المرحلة من الثورة في جميع أنحاء العالم، لا
سيّما على ضوء الاكتشافات الجديدة في مجال العلوم وعلم الفلك وغير ذلك، جزء كبير
من العمل الابداعي في عالم العلوم في تلك الفترة جاء نتيجة النظريّات التي طرحها
علماء الرياضيات. علماء الرياضيات هم الذين اكتشفوا علم الفلك الجديد. نيوتن هو من
اكتشف الفيزياء الجديدة. هكذا كانت الأمور تحدث على نحو مميّز في علم الفيزياء
والعلوم الأخرى. حين نفكّر في يومنا هذا في التغيّرات الجذريّة في الحياة كما
نعرفها بفضل عمل ألبرت أينشتاين الذي كان عالم رياضيات، لكن عمله أدخلنا في العصر
الذرّي. بعبارات بسيطة جداً، عمل الأمر بهذه الطريقة: يوجِد أحدهُم معادلات
حسابيّة مع ورقة وقلم، ثم يطبّق تلك المعادلات على اختبارات حقيقيّة ملموسة في
العالم، ثم يبدأ بنقل نتائج البحث من المعادلات الحسابيّة إلى الواقع، فمثلاً أجرى
أحدهم دراسة على أقمار كوكب المشتري، ورأى أنه من الناحية الحسابيّة لا بد من وجود
واحد [كوكب] إضافي في مكان ما، فوجّه المنظار نحو الفضاء ووجده، وما برز في تلك
الفترة هو شعور جامح بالتفاؤل في ما يتعلّق بقدرة علم الرياضيات على الاستمرار في
أن يكون الرائد لجميع الاكتشافات العلميّة، لأنه أبلىبطريقة مذهلة حتى هذه
المرحلة.
سنتعرّف أكثر على
معنى ذلك حين نتطرّق إلى فكر ديكارت. بدأ ديكارت عمله خلال هذه المرحلة من الثورة
الجذريّة، حيث كانت السلطة المتحدة والمتراصّة للكنيسة قد انهارت، وأنظمة النقابات
المتعلّقة بالقرون الوسطى قد تلاشت، والبنى السياسيّة في أوروبا قد تغيّرت، فكانت
تلك فترة مقلقة جداً لدى كثيرين، لأنه في معظم الأحيان، وبينما كانت الكنية هي
المسيطرة، وكانت تتمتّع بالسلطة المتحدة والمتراصّة، كان الناس راضين بالحصول على
أجوبة على أسئلتهم من خلال القوانين التي تمليها الكنيسة.
إذاً، المثال الذي
تبنّته الكنيسة الـ"فيديس إمبليسيتا" أو الإيمان الضمني الذي كان على
الناس أن يكنّوه لحق الله انتقل إلى الحقائق التي تعلنها الكنيسة وتقاليدها، وفجأة
ظهرت أزمة، لأن الإصلاح البروتستانتي كان قد سبّب أكبر انحلال لوحدة الكنيسة
المؤسّسية في تاريخها، والمشكلة البسيطة التي واجهها الناس هي أن السلطات التي
كانت متّحدة حتى ذلك الحين وعلى اتفاق في ما بينها وقعت الآن في صراع خطير جداً
وعميق، فأصبح الإنسان الذي يسير في الشارع يسأل: من الذين يكنني أن أثق بهم؟ من
الذي يجدر بي تصديقه؟
هل الكاثوليكيون على
حق؟ أم أن اللوثريين على حق؟ أم المشيخيون أم الكالفينيون أم غيرهم؟ فوجد الناس
أنفسهم أمام موقفين، وأصيبت الروح البشرية بالقلق الشديد في ما يتعلّق بمسألة الحق
برمّتها. ردّ البعض على ذلك بنوعٍ جديد من الشكوكيّة، أو يئسوا ببساطة من السعي
إلى اكتشاف الحقيقة، لكن لم تكن هذه حال ديكارت، فديكارت واجه تلك الحالة من
التشويش والشكوكيّة، وقال "أريد اليحث عن اليقين؛ أريد التوصّل إلى معرفةٍ
للحقّ يمكنني الاعتماد عليها من دون التعرّض لتقلّبات الرأي العام".
وبما أنه كان يتخصّص
في علم الرياضيّات، كان يحاول البحث عن حقائق أكيدة بالنسبة إليه بقدر الاستنتاجات
التي يمكن التوصّل إليها عبر القيام بعمليّات حسابيّة، فألّف كتاباً مهمّاً جداً
وترجمة عنوانه: "المحاضرة حول الطريقة"، كما أنه اشتهر بكتاب آخر:
"التأملات"، لكن هذا الكتاب "المحاضرة حول الطريقة" هو الكتاب
الذي عرض فيه أسلوبه أو طريقة تفكيره بهدف التوصّل إلى اليقين والحقيقة. قال إن
طريقة البحث عن الحقيقة تتضمّن عنصرين: البداهة والاستنتاج. على أن أتوقف هنا
قليلاً، لأننا حين نتكلّم عن مصطلح "البداهة" فإننا نشبهه بنوع من
الإحساس الخيالي، أو الحس الباطني، أو ما تعبّر عنه زوجتي حين نختلف في الرأي،
وأنا أحاول تقديم البراهين المؤيّدة لموقفي، وهي تقول: "ما فائدة الأمر؟ لديّ
حدس بديهي حيال الأمر". أما طريقة استعماله لكلمة "بداهة"، فتهدف
إلى وصف مفهوم منطقي؛ فكرة منطقيّة واضحة جداً ومتميّزة لدرجة أنه لا يمكن أبداً
إنكارها. إذاً، ما كان يبحث عنه هو ما أسماه "مثل واضحة ومتميّزة"، وإن
توافرت لديك تلك المسلّمات أو الحقائق الأوّلية الأساسيّة، فالشك فيها يعني يعني
التأكيد عليها، إنها معطيات من الواقع إذا جاز التعبير، وتشكّل تلك المُثل الواضحة
والمتميّزة جزءاً من طريقته. الجزء الثاني من طريقته يقضي بتطبيق مبادئ الاستنتاج.
حين نتكلّم عن
الاستنتاج، فإننا نتكلّم عن استخلاص استنتاجات من مقدّمات منطقيّة، وهذه
الاستنتاجات نابعة حتماً من المقدّمات المنطقيّة.
حين تكلّمنا عن تخطيط
أرسطو لعلم المنطق، فإنكم تذكرون أنه رأى أن أول عنصر في المنطق هو قانون عدم
التناقض، لكن بالاضافة إلى ذلك كانت توجد أيضاً قوانين الاستنتاج الفوري؛ هذه
القوانين تحكم علاقة بعض الاستنتاجات المستقاة من المقدمات المنطقيّة أو الافتراضات،
فمثلاً إن كان ضحيحاً أن جميع الناس مائتون، فماذا يعني ذلك؟ هذا افتراض إيجابي
عام؛ إفتراض أيجابي عالمي. ماذا يقول ذلك عن التصريح الذي يفيد بأن بعض الناس
مائتون؟ هل يكون هذا التصريح صحيحاً؟
سأعرض الأمر أمامكم
بهذه الطريقة: إن كانت جميع القطط رماديّة، فهل تكون بعض القطط رماديّة؟ أجل يا
سيدي.
لدينا هنا تأكيد خاص
صحيح بالتأكيد، أليس كذلك؟
إذا كان جميع الناس
مائتين فمن المؤكّد أن بعض الناس مائتون.
قد تقول إن هذا كلام
غير صحيح لأنك لا تقول كلاماً كافياً، لا ينطبق الأمر على البعض بل على الكل، لكن
لا إن كان الأمر ينطبق على الكل، فهو ينطبق حتماً على البعض. لنفرض أني قلت أن
جميع الناس مائتون، وبعض الناس ليسوا مائتين.. هذا خطأ
إن كان الجميع
يندرجون ضمن هذه الفئة بالذات، فلا يمكن ألا يكون البعض ضمن هذه الفئة.
إذاً تم استخلاص
قوانين الاستنتاج الفوري للإظهار فوراً على حاسوب ذهنك ما إذا كانت هذه الافتراضات
متناغمة في ما بينها. نحن نميّز أيضاً بين الاستنتاجات المحتملة والاستنتاجات
الضروريّة.
إن قلت "جميع
الناس مائتون وسقراط إنسان إذاً سقراط مائت".
أدرك ديكارت وجميع
علماء المنطق أن هذا الاستنتاج ناتج بالضرورة عن العلاقة بين المقدمات المنطقيّة:
إن كان جميع الناس مائتين، وكان سقراط ينتمي إلى فئة الناس، فنحن نعلم بالتأكيد أن
سقراط مائت. هذا استنتاج ضروري مستقى من المقدمات المنطقية. أحياناً يكون لديك
استنتاجات محتملة، قد تصح وقد لا تكون صحيحة، لكن لا يجدر بك الخلط بين هذه
والاستنتاجات الضروريّة. هذا أمر مهم لأن جزءاً كبيراً من الاستنتاجات التي نتوصّل
إليها اليوم، نتوصّل إليها لأننا قرأنا مقالة ما وقلنا "على أساس هذه
المعلومات يمكن أن يكون الاستنتاج كذا وكيت: ثم نلتزم بحزم بهذا الاستنتاج، في حين
أنه مجرد استنتاج محتمل وقد لا يكون صحيحاً القول أنه من المحتمل أن يكون الأمر
صحيحاً هو أمر، والقول إنه صحيح حتماً هو أمرٌ آخر.
أنا أشرح هذه النقطة
للسبب الآتي: لم يكتف ديكارت بالتوصل إلى استنتاجات محتملة. أراد بناء طريقة
للمعرفة مبنيّ’ أولاً على أساس مثل واضحة ومتميّزة. تلك الحقائق الضروريّة مثل
قانون عدم التناقض، وعلى أساس استنتاجات ضروريّة التي يمكن أن تكون مستقاة من تلك
الحقائق الأوّليّة.
دعوني أقرأ بياناً
مقتبساً من كتابه حول الطريقة حيث يقول ما يلي: "في المواضيع التي نقرّر
دراستها يجب بناء تحقيقاتنا لي على أساس ما ظنه الآخرون، ولا على أساس الحدس الذي
نشعر به، بل ما نعاينه بوضوح ونستنتجه بثقة".
هذا لا يعني أنه كان
يقول أنه يجدر بنا تجاهل حكمة العصور أو إسهامات العلماء أو الخبراء اليوم في
النظام المدرسي نلح على طلابنا حين يقومون بأبحاث بأن يختاروا مواقع سلطات أو
مواقع أشخاص اكتسبوا خبرة في المجالات المختلفة التي يدققون فيها، لكن النقطة التي
يوضحها ديكارت هنا هي أنه يمكن حتى لخمسين ألف فرنسي أن يكونوا على خطأ، إنه لأمر
أن تعي ما قاله العلماء أو قوم آخرون عن موضوع معيّن، لكن مجرد قولهم للأمر لا
يجعله صحيحاً. كم من مرّة رأينا عبر التاريخ أجيالاً تلو الأخرى، وجموعاً من الناس
يتناقلون تقاليد تم الاثبات أخيراً أنها مغلوطة؟ إذاً رغم أنك قد تعي الأفكار التي
يتم طرحها بشأن موضوعٍ معيّن، إلا أن هذا الأمر بحدّ ذاته لا يثبت صحتها. هذا أحد
الأمور التي تعجبني كثيراً في توما الأكويني. حين تقرأ لاهوت الأكويني، فمن النادر
أن تراه يقتبس من لاهوتيين آخرين، بل إنه يبرهن لك الأمر بكل ما في الكلمة من
معنى، ووقع ذلك يسبّب لك صدمة، لأنه عليك التعامل مع برهانه؛ يوجد برهان على كل ما
يؤيده، وكل ما يؤكد عليه، وهذا ما يحاول ديكارت إثباته.
قال "لا تخبروني
بما يعتقده الآخرون؛ أعطوني برهاناً؛ أروني صحته".
قال: "حتى حدسي
الخاص لا يعطي يقيناً، لكني أريد اقتحام كل التشويش في يومنا هذا، والانكباب على
تلك المثل الأساسيّة؛ تلك الحقائق الأساسية التي لا تقبل الجدل، والتي يمكنني
الوثوق بها، والتي يمكنني أن أعيش حياتي على أساس الثقة بها".
انطلاقاً من ذلك، عرض
ما أسمّيه عمليّة الشك المنهجي التي بموجبها ـ وكونه من ميزوري؛ ذلك الجزء الجنوبي
من فرنسا ـ قرّر الك في أي فكر أو أيّ افتراض سمعه يوماً، وأن يشك به حتى الموت،
فشك في ما إذا كانت اليد التي رآها أمام وجهه موجودة فعلاً، وشك في حواسّه؛ قال
"كيف أعلم ما إذا كان ما أراه في العالم الخارجي موجود فعلاً، أو أنه ليس
مجرد هلوسة في ذهني، أو وهم ناتج عن روح شرّير يخدعني؛ لا يمكنني الوثوق في نهاية
المطاف وبيقين مطلق بما أراه في العالم الخارجي. لن أثق بالسلطات اللاهوتية ولن أثق
بالسلطات العلميّة. سأشكّك بكل ما يمكنني الشك به"، فشرع في عملية الشك بكل
شيء، لكن الأمر الوحيد الذي لم يقدر أن يشك به هو كونه يشك، لأنك إن شككت بكونك
تشك، فما الذي تفعله؟ .. أنت تشك. إذاً ثمة أمرٌ واحد أنا متأكد منه، وهو أني أشك،
وإن شككت بكوني أشك، فأنا أثبت أني أشك، فالشك في الشك يتطلب شكاً، فتوصّل إلى
استنتاج أكيد وهو أنه يشك، ثم قال "ما الأمر الآخر الذي تقتضيه بوضوح فكرة
شكي؟" لكي يقوم أحدهم بالشك، لا بدّ أنه يفكّر، لأن الشك شكل من أشكال
التفكير؛ لا يمكنك أن تشك من دون أن تفكّر، فالشك عنصر من عناصر التفكير، ثم قال
"إن كنت أشك، فأنا أعلم أني أفكر، وإن كنت أفكر، فعلام يدل ذلك من خلال
المنطق الذي لا يقاوَم وفق ديكارت؟
إن كنت أفكر، فهذا
يعني أن لديّ فكر، إذاً لا بد من وجود شيء يقوم بالتفكير، لأن التفكير يقتضي وجود
مفكِّر.
ليس فكرك هو ما يثير
شكوكي، بل فكري أنا الذي أدركه فوراً من خلال الحدس النقي الذي يجعلني أعلم أني
أنا هو من يفكّر ويشك، وإن كنت أفكر وكنت أشك فلا بدّ أني موجود"، إذاً هو
يعطينا صيغته الشهيرة التي سمعنا بها جميعاً في إحدى المرات يلفظها الناس بطرق
مختلفة، وسأعطيكم هذا اللفظ "كوغيتو إريغو سوم"، ربما أهم جزء من هذه
الصيغة هو كلمة "إريغو"، وما الذي تعنيه؟ إنها تعني "إذا"؛
إنها الكلمة التي تدل على استنتاج، استنتاج منطقي، إنه يقول "كوغيتو" أي
أنا أفكر، إذاً أنا موجود.
في النهاية توّل إلى
أمر يمكنه أن يكون واثقاً منه تماماً، ألا وهو وجوده. ينظر البعض إلى ذلك ويضحكون
قائلين: "يا له من مجهود ضائع خوض هذه الأمور كلها لمجرد التوصّل إلى استنتاج
قائم لدى الجميع منذ البداية"، لكن من المهم جداً بغية فهم العقلانية أن نقطة
الانطلاق لكل بحث منطقي الآن هي الوعي الذاتي؛ هذه هي بداية الأمر وفق ديكارت، هذه
هي نقطة الانطلاق الوحيدة للأمور. لا يمكن الانطلاق من وعيكم، على الأقل لا يمكنني
أنا الانطلاق من وعيكم، ولا يمكن الانطلاق من وعي الله. الله يبدأ انطلاقاً من وعي
الله، لكن لا يمكنني البدء انطلاقاً من وعي الله، لأن الطريقة الوحيدة لتمتّعي
بوعي الله تقتضي أن أتمتع بوعي الله، إذاً عليّ أن أثق أولاً بأني واعٍ قبل أن
أفكر حتى في وعيي على الله أو أي شيء آخر. إذاً بالنسبة إلى ديكارت، نقطة الانطلاق
لكل بحث فلسفي تكمن في الذات. هذا لا يعني أن هذه نقطة الانتهاء بل إنها نقطة
الانطلاق؛ أنت تنطلق من الوعي الذاتي.
سنتطرّق في محاضرتنا
المقبلة إلى بعض آثار ذلك، وبعض الأسئلة التي يمكن طرحها بشأن الأمر والتي تم
طرحها بشأنه، لكن في الوقت الحالي على الأقلّ نحن نفهم لماذا وسط تلك الشكوكية
وذلك التشويش بحث ديكارت عن نقطة انطلاق لا يمكن إنكارها، بل أكيدة تماماً لإعادة
بناء المعرفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق