أسرار.
لم يشاهد أحدٌ مادةً خَلقت مادة. ولا شاهد أحدٌ مادةً خُلقت بغير مادة. لم تُشاهد قط مادة تُخلق من عدم. وُجِد الإنسان والعالم أمامه معطى قائم، وتأثير بين أجزائه متبادل.
فكيف خطرت في بال الإنسان فكرة الخلق من عدم؟
فكيف خطرت في بال الإنسان فكرة الخلق من عدم؟
لم يشاهد الإنسان إلا مادةً تنتقلُ من حالةٍ إلى حالةٍ جديدة.
ودائماً كان سبب الانتقال موجوداً في المادة ذاتها.
لماذا يتساءل الإنسان: من يحرك هذا الكون؟
لماذا يفترض الإنسانُ السكون كأصل، مع أنه لا يرى غير الحركة؟
ثم يفترض محركاً مفارقاً، مع أنه لا يرى إلا أسباباً محايثة؟
ودائماً كان سبب الانتقال موجوداً في المادة ذاتها.
لماذا يتساءل الإنسان: من يحرك هذا الكون؟
لماذا يفترض الإنسانُ السكون كأصل، مع أنه لا يرى غير الحركة؟
ثم يفترض محركاً مفارقاً، مع أنه لا يرى إلا أسباباً محايثة؟
وهل كان يمكن أن تنتج الحركة عن السكون؟
الإنسان، هذا الكائن العجيب، الميتافيزيقي الخالق للأفكار
يرى أمامه مادةً، فيفترض العدم قبلَها.
ويفترض كائناً مفارقاً أوجدها من العدم.
يرى أمامه مادةً، فيفترض العدم قبلَها.
ويفترض كائناً مفارقاً أوجدها من العدم.
ويرى أمامه هذه المادة في حركةٍ دائبة
فيفترض السكون قبلها
ويفترض كائناً مفارقاً يحركُّها
فيفترض السكون قبلها
ويفترض كائناً مفارقاً يحركُّها
لكنه بذلك يفتح الباب أمام أسئلةٍ لا تنتهي
غريبٌ هذا الإنسان، يعقّد الأمور على نفسه.
غريبٌ هذا الإنسان، يعقّد الأمور على نفسه.
بعضُنا يرحل ظاناً أنه يملك معرفة الأسرار
لكن..
من ذهبَ لم يعد
لذلك سيبقى كلٌّ منا راضياً بما يعتقده.
لكن..
من ذهبَ لم يعد
لذلك سيبقى كلٌّ منا راضياً بما يعتقده.
26/12/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق