هايزنبرغ واللاحتميّة.
محمد الحجيري.
يرى أينشتاين بأن المستقبل موجود وكائن
بالفعل، لا كما نتصوره معدوماً في انتظار أن يحصل. (أي أن معطيات اللحظة الحاضرة،
تحمل حتمية كل أحداث المستقبل).
بينما يقول هايزنبرغ أنه لا يمكننا
قياس أي قيمة لجسم (مثل الكتلة أو السرعة) دون أن تتغير بقية القيم التي تعرّف هذا
الجسم. فلو أردنا مثلاً قياس كتلة جسيم وشحنته، فإننا نستطيع أن نحدد إحدى هاتين
القيمتين بدقة لكن الثانية سوف تتغير بمجرد قياسنا للأولى.
وقد بنى هايزنبرغ فلسفته في ما بعد
على تلك الحقيقة العلمية وقال إنه لا يمكننا أن نقول أن هناك قيماً ثابتة بشكل
مطلق لأي جسم، وتالياً فلا يمكن عملياً وصف أي جسم بدقة مطلقة، لأن عملية القياس
والرصد ذاتها تغير من طبيعة الأجسام المرصودة ومواصفاتها.
رأي:
لقد اعتُمد رأي هايزنبرغ للقول بغياب الحتمية عن العالم.
لكن نظرية هايزنبرغ تؤدي إلى القول، إما باستحالة معرفتنا لما يحدث في الكون، وهذا يثبت عجزنا دون أن يثبت غياب الحتمية.
وإما إلى القول بأن تدخلنا يغيّر مسار الأشياء في العالم، وبالتالي يغيّر من حتميتها بسبب التدخل الإنساني وتغيير المسار الحتمي.
وهذا استنتاج يفترض بأن الوجود الإنساني عامل مضاف على الكون وليس جزءاً منه.
لقد اعتُمد رأي هايزنبرغ للقول بغياب الحتمية عن العالم.
لكن نظرية هايزنبرغ تؤدي إلى القول، إما باستحالة معرفتنا لما يحدث في الكون، وهذا يثبت عجزنا دون أن يثبت غياب الحتمية.
وإما إلى القول بأن تدخلنا يغيّر مسار الأشياء في العالم، وبالتالي يغيّر من حتميتها بسبب التدخل الإنساني وتغيير المسار الحتمي.
وهذا استنتاج يفترض بأن الوجود الإنساني عامل مضاف على الكون وليس جزءاً منه.
http://raseef22.com/…/science-point-of-view-about-free-wi…/…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق