الخميس، 19 يناير 2017

من الميثولوجيا اليونانية: بروميثيوس (محاورة بروتاغوراس) + باندورا؛ الطوفان؛ هرقل..



من الميثولوجيا اليونانية
بروميثيوس كما وردت عند أفلاطون.

نص أسطورة بروميثيوس كما وردت في محاورة بروتاغوراس لأفلاطون، ترجمة زكي نجيب محمود، (صص 87ـ 92)

..
فقال بروتاغوراس وهل تريدون أن أعرض [الأمر] عليكم على شكل حكاية أقولها، كما يفعل شيخ مع من هم أصغر منه سناً، أم على شكل تناولٍ تفصيلي للمسألة؟
فقال كثير من الحاضرين بأن يقوم بعرضه على أي من النحوين الذي يروق له. فقال: إذاً فإني أجد أنه من الأمتع أن أروي لكم حكاية (126).
كان هناك زمن كانت فيه الآلهة كائنةً، ولكن أجناس الكائنات الفانية لم تكن موجودة. ثم جاء بعد ذلك الزمن الذي قُدِّر فيه أن تظهر هذه الأجناس إلى الوجود، وقد شكلتها الآلهة في داخل الأرض من مزيج من تراب ونار ومما يمتزج بالنار والتراب.
وحينما حلّ وقتُ دفْعِهما إلى النور عُهِدَت إلى بروميثيوس ولأبيميثيوس (127) أن يهبا كلَّ جنسٍ منها خصائصَه (128) وأن يوزعا هذه الخصائص على ما ينبغي، ولكن أبيميثيوس طلب من بروميثيوس أن يوزع هو [أي أبيميثيوس] وقال: "وبعد أن أقوم بالتوزيع، تأتي أنت لتراجع".
ووافق الآخر وأخذ أبيميثيوس في التوزيع. وفي توزيعه أعطى بعض الأجناس القوة دون السرعة، بينما وهب السرعة أجناساً أخرى أضعف، كما أنه سلّح بعضها أما البعض الآخر منها التي أعطاها طبيعة بغير سلاح فإنه قد هيأ لها قدرة أخرى على إنقاذ نفسها: وهكذا فإنه وزع على الأجناس التي دثرها بقامة قصيرة قدرة على الهرب بالطيران أو مسكناً تحت الأرض، أما التي أطال من قامتها () فإنه جعل هذا ذاته وسيلة لإنقاذها. وهكذا أيضاً كانت طريقته في التوزيع مع باقي الأجناس: أن يساوي بينها بالتعويض، وهو في كل هذا الذي دبر كان صادراً عن تحوّط منه ألا يصير أي جنس إلى العدم.
وبعد أن أعطى للكائنات ما يجعلها تفلت به من قضاء بعضها على بعض، تخيّل ما يساعدها في يسر على تحمّل تغيّرات فصول زيوس: وذلك بأن يغطيها بشعرٍ كثيف أو بجلد شديد يجعلها قادرةً على مقاومة البرد، وقادرة أيضاً في نفس الوقت على الدفاع ضد الحرّ، ويكون لها كذلك، عند ذهابها إلى النوم، غطاءٌ يخص كل واحد بمفرده وينمو فيه من تلقاء نفسه. 
أما عن النعال فقد تخيّل للبعض حوافر وللبعض الآخر جلداً خشناً لا يجري الدم فيه. ثم كانت بعد ذلك ألوان الأغذية التي أعطاها مختلفة بحسب اختلاف الأجناس: فأعطى البعض عشبَ الأرض، وثمارَ الأشجار للبعض الآخر، وللبعض جذورَها.
وهناك بعض الأجناس التي أعطى لها غذاءً لحومَ الحيوانات الأخرى، وقد جعلها قليلة العدد، أما الحيوانات التي تلتهمها فقد جعلها كثيرة الإنجاب وذلك من أجل أن يهبها وسيلة لحفظ نوعها.
ولكن أبيميثيوس، الذي لم يكن حكيماً كل الحكمة، كان قد وزع، بدون أن يدري، كل القدرات على الحيوانات غير الناطقة (129)، وبقي أمامه الجنس البشري لم يوهَب شيئاً، وتملّكته الحيرة حول ما سيفعله معه.
وبينما هو على هذه الحيرة وصل بروميثيوس ليفحص كيف تم التوزيع، فوجد أن كل أجناس الحيوان قد حازت قدراتٍ من كل نوع على نحو مناسب، بينما لا يزال الإنسان عارياً بغير ما يقي قدميه وبغير غطاء وبلا سلاح، وقد اقترب اليوم الذي كان قدِّر للإنسان أن يخرج فيه من الأرض إلى النور (130).
ولما احتار بروميثيوس في العثور على الوسيلة التي تضمن للإنسان حفظ بقائه، قام وسرق من هيفايستوس وأثينا (131) معرفة الفنون إلى جانب النار (لأنه لم يكن ممكناً بغير النار الوصول إلى اكتساب هذه المعرفة الفنّية ولا استخدامها)، وهكذا كان هذا ما قدّمه هديّة (132) إلى الإنسان.

بهذه الطريقة إذاً حصل الإنسان على المعرفة (133) الضروريّة لحياته، أما علم السياسة المدنيّة (134) فإنه لم يحصل عليه: ذلك أنه كان في حوزة زيوس، ولم يكن في إمكان بروميثيوس بعد أن يدخل إلى الأكروبوليس (135) حيث مقام زيوس، هذا بالاضافة إلى وجود حراس زيوس الأشداء.
أما منزل أثينا وهيفايستوس المشترك، الذي يمارسان فيه فنونهما، فإنه دخل إليه خفية وسرق منه فن النار، وهو فن هيفايستوس، والفن الآخر (المعرفة التكنيكية) (136) ، وهو فن أثينا، ووهبهما هدية إلى الإنسان، ومن هذا كانت قدرة الإنسان على التمتع() بحياة رغدة. 
أما بروميثيوس فيقال أنه عوقب بعد ذلك على سرقته بسبب أبيميثيوس (137).
ولما أصبح للإنسان نصيبُه الإلهي فإنه أولاً صار الوحيد بين الحيوانات الذي يعتقد في الآلهة، وذلك بسبب قرابته مع الآلهة، وأخذ في إقامة المعابد والتماثيل (138) للآلهة. وبعد ذلك فإنه سرعان ما نسق الأصوات والأسماء تنسيقاً فنّياً، ثم اخترع المساكن والملابس والأحذية والأغطية والأغذية التي تخرج من الأرض. وحينما كان هذا هو عتادهم، كان البشر في البدء يعيشون متفرّقين، فلم تكن هناك مدن (139). لهذا كانوا فريسة للحيوان المتوحش حيث كانوا أضعف منه من كل الأوجه. وإذا كان فنهم الانتاجي كافياً للدفاع عنهم في ما يخص الغذاء، إلا أنه كان قاصراً فيما يخص الحرب مع الحيوان المتوحّش: ذلك أنهم لم يكونوا حائزين على الفن السياسي، وفن الحرب جزء منه. لهذا حاولوا أن يتجمعوا وأن يدافعوا عن أنفسهم بتأسيس المدن ولكنهم حينما تجمعوا ارتكب بعضهم في حق البعض المظالم، حيث أنهم لم يكونوا حائزين على الفن السياسي(140)، حتى أنهم عادوا من جديد إلى التفرّق وإلى الفناء. 
لهذا خشي زيوس أن يفنى جنسُنا بأجمعه، فبعث هرمس (141) حاملاً إلى البشر شعور الخجل (142) والميل نحو العدالة، وذلك حتى تصير قوانينُ (143) للمدينة ووشائج لتجميع الصداقات (144).
وعند ذلك سأل هرمس الإله زيوس عن الطريقة التي سيعطي بها العدالة والخجل إلى البشر: "هل سأوزعهما كما وزعت الفنون المتخصصة؟ فهذه قد وُزّعت هكذا: ففرد واحد حائز على فن الطب كافٍ لكثيرين من الأفراد العاديين الجاهلين لهذا الفن، وكذلك الحال أيضاً مع أهل باقي الصنائع. فهل أقيم العدالة والخجل بين البشر على نفس هذا النحو، أم أوزعهما عليهم أجمعين؟" فأجاب زيوس: "بل فليشاركوا فيهما جميعا. ذلك أنه لن يمكن للمدينة أن تقوم إذا شارك فيهما عدد قليل من الناس وحسب كما هو الحال مع الفنون الأخرى. بل ضَعْ قانوناً باسمي يقضي بإعدام غير القادر على المشاركة في الخجل والعدالة وكأنه وباء على المدينة".


أسطورة بروميثيوس _( سارق النار).

كان بروميثيوس واحداً من حكماء التايتن.
كان اسمه يعنى بعيد النظر و قد كان يملك المقدره على التنبؤ بالمستقبل. هو ابن لابيتس و كليمينه، وأخو  أطلس.
بروميثيوس ينحاز إلى زيوس:
عندما قامت الحرب بين كرونوس و التايتن من جهه و زيوس و أخوته من جهه أخرى، انضم بروميثيوس الى جبهة زيوس، و لذلك عندما أرسل زيوس المنتصر [على] التايتن الى تارتاروس لعقابهم، عفى عن بروميثيوس.
جعل زيوس من بروميثيوس مستشاراً له لبعد نظره و حكمته. عهد زيوس الى بروميثيوس وأخيه ابيمثيوس تشكيل الحيوانات و البشر. قام ابيمثيوس بتشكيل الحيوانات بينما شكل بروميثيوس البشر. انهى ابيمثيوس الحيوانات بسرعه بينما استغرق بروميثيوس الكثير من الوقت، فبالرغم من رغبة بروميثوس اتقان تشكيل البشر الا أن بطأه الشديد جعل أخاه يمنح كل الهبات الى الحيوانات: السرعه فى العدو، الرؤيه عن بعد، السمع عن مسافات بعيده كما أعطاهم رداء من الفراء ليدفئهم من البرد، ومختلف الأسلحه للدفاع عن نفسها مثل القرون والأنياب ولم يبق شئ للأنسان. 
 
أشفق بروميثيوس على البشر و لجأ الى زيوس طالباً مساعدته.
هام بروميثوس حباً بالبشر أكثر مما توقع زيوس. لم يشارك زيوس بروميثيوس فى حبه للبشر، بل كان يريدهم أن يكونوا ضعفاء خائفين حتى لا يمتلكوا القوه التى تمكنهم من تحدّيه فى أحد الأيام.
كان زيوس يرى أن المعرفه والمهارات والمواهب لن تجلب الا الشقاء للبشر الفانين، ولكن بروميثيوس كان له رأي آخر وفضّل البشر على ملكه المجنون بالسلطه والعظمه. أعطى بروميثيوس البشر العديد من العطايا والهبات التى سرقها من آلهة الأوليمب هيفاستوس وأثينا وغيرهم، فقد أعطاهم فنون العمارة و البناء والنجارة وأستخراج المعادن وعلم الفلك وتحديد الفصول والأرقام والحروف الهجائيه.. كما علمهم استئناس الحيوانات وركوبها والإبحار بالسفن، كما أعطاهم موهبة التداوى والشفاء. غضب زيوس من بروميثيوس غضباً شديداً ولكنه لم يعاقبه وأكتفى بتحذيره.
سرقة النار:
 لم يكتفِ بروميثيوس بذلك بل قام بسرقة النار من جبل الأوليمب وإعطاء قبسٍ منها للبشر. فقد حزن بروميثيوس لرؤية البشر فى برد الشتاء محرومين من الدفء والأمن. تألم بروميثيوس لحال البشر وقرر أن يحضر لهم النيران التى تدفئهم وتؤنسهم بنورها. 
 
ذهب بروميثيوس الى هيفاستوس فى جبل الأوليمب سراً حتى لا يفتضح أمره لزيوس، أخذ يبحث بين الكهوف والمغارات عن مقر هيفاستوس وفجأه شقت الظلام شرارةٌ من النار. ووجد برميثيوس نفسه أمام البوابه الضخمه لمقر إله الحداده هيفاستوس (المكلف بصناعة الأسلحه والدروع للآلهه وفوق ذلك صنع صواعق زيوس). وبينما هيفاستوس منشغل بعمله استطاع بروميثيوس أن يسرق أحد صواعق زيوس وأخفاها داخل عصا مجوفه صنعها من النباتات.
تعلم البشر كيف يقتلون الحيوانات ويطهون لحومها، تصاعدت رائحة الشواء الى الأوليمب وعلم زيوس بخيانة بروميثيوس وسرقته للنار..
بروميثيوس يخدع الآلهة:
قدم بروميثيوس لـ زيوس عرضاً دليلاً على الولاء.
عرض عليه أن يقاسم البشرَ لحومَهم الشهيّه مقابل أن يسمح لهم الاحتفاظ بالنار. قام بروميثيوس المشهور بالدهاء والمكر بتقديم قربانبن الى زيوس وآلهة الأوليمب. كان أحدهما عباره عن قطع من اللحم الطازجه مخبأه داخل أمعاء ثور (شئ طاهر مغذٍّ فى صورة كريهه)، والقربان الآخر كان عباره عن عظام ثور ملفوفه فى دهن وشحم براق (شئ خبيث فى صوره مبهره). خدع زيوس واختار القربان الثانى للآلهه وبذلك أستطاع البشر الاحتفاظ باللحم لنفسهم وحرق العظام بعد كسيها بالدهن كقربان للآلهه.
النار وصناعة الحضارة:
و مع ظهور النار بدأ سيل من الأختراعات والتقدم البشرى. وفى وقت قصير كان الفن والحضاره والثقافه تغزو الأرض المحيطه بالأوليمب. ومع هذا التغير اختلفت نظرة الأوليمب الى البشر الفانين وزاد أعجابهم بهم، فهم ليسوا مجرد حيوانات همجيه، بل هم عاقلون ولهم القدره على الابداع والأبتكار.
معاقبة بروميثيوس:

 غضب زيوس لذلك غضباً شديداً اهتز له جبل الأوليمب، وقرر عقاب بروميثيوس على الإثم الذى ارتكبه فى حق سادة الأوليمب. 
 
استدعى هيفاستوس وطلب منه أن يصنع سلاسل قويه حتى يقيد بها بروميثيوس على صخره فى جبال القوقاز. وكان كل صباح يأتيه نسر عملاق يدعى اثون ينهش كبده، الذى يعود لينمو من جديد فى المساء ليستمر عقاب بروميثيوس الأبدى. 
 
كان بروميثيوس يتلقى عقابه متماسكاً سعيداً لأن البشر يعيشون حياه سعيده، ولكونه بعيدَ النظر وقادراً على التنبؤ، فقد كان يعلم أنه سيأتى أحد الأبطال من أبناء الآلهه ويخلصه من عذابه. وكان يرى أيضاً أنه سيأتى من نسل زيوس من يقتله ويتولى الحكم من بعده، لتكون نهاية زيوس المتجبر. 
 
عرض زيوس على بروميثيوس حريته مقابل إخباره بالنبوءة التى تتعلق بإقصائه عن العرش، ولكن بروميثيوس رفض ذلك. لم يخفف هذا العقاب من غضب زيوس، بل قرر عقاب البشر جميعاً.
عقاب البشر
صندوقة "باندورا" .. والأمل:


قرر أعطاء البشر هبه أخرى من شأنها تغيير كل الخير الذى جلبته هبات بروميثيوس الأخرى. كانت هذه الهبه هى المرأه. 
 
أمر زيوس هيفاستوس أن يشكل امرأه جميلة من نيران مرجله، أعطاها هيفاستوس جسدها النارى وصوتها وأعطتها أثينا قوة التحمل والقدره على الابداع، وأعتطها أفروديت إلهة الحب سحراً جذاباً حول رأسها وأعطاها هيرميس عقلاً صغيراً وسطحية فى التفكير. ثم سمِّيت هذه المخلوقه الحسناء باندورا (التى مُنِحت كل شئ). 
أرسل زيوس باندورا الى ابيمثيوس شقيق بروميثيوس حاملةً صندوقاً مغلقاً مكتوباً عليه: "لا تفتحه".
 
كان ابيميثيوس حكيماً ولم يكن ليقبل هديه من الأوليمب وخاصه من زيوس، ولكن ما أن رأى باندورا حتى خلبت لبه وأصبح عاجزاً أمامها، لم يملك القدره على مقاومة سحرها وتقبلها طائعاً راضياً وتزوجها. 
 
رفض أبيمثيوس أن يفتح صندوق باندورا، لكن زوجته الحسناء أخذت تلح عليه أن يفعل من يدرى أية كنوز تختفى داخله. لقد صارت حياة باندورا جحيماً وهى تجلس طوال الليل الى جانب الصندوق تتخيل ما فيه. كانت هناك أصوات تناديها من داخله وتعدها بالسعاده المطلقه. كان الفضول يقتلها، وفى النهايه انتهزت باندورا فرصة غياب زوجها وفتحت الصندوق. 
 
وفجأه أظلم العالم وخرجت أرواح شريره (الفقر ، النفاق ، المرض والجوع) من الصندوق، راحت المسكينه تدور حول نفسها فى ذعر محاوله إغلاق الصندوق فلم تستطع. فى النهايه أغلقته ولكن بعد فوات الأوان. لقد ملأت الشرور العالم وتحولت جنة الأرض الى جحيم البشر، ولم يبق من الأرواح حبيساً فى الصندوق إلا الأمل.
ولذلك بقي الأمل فى قلوب البشر ليخفف عنهم الشرور والآثام التى تحيط بهم.
 
بينما كان بروميثيوس معلقاً من قيوده على صخور جبل القوقاز، تحدث الى أوقيانوس وبناته، لقد كانوا جميعاً منزعجين من زيوس وأفعاله، إلا أن بروميثيوس حذرهم من بطش زيوس وأوصاهم بالصبر فقريباً سنخلع زيوس من عرشه وما عليهم إلا الانتظار. 
 
وفى أحد الأيام مرت أيو الحوريه الهاربه من زيوس على بروميثيوس وطلبت منه معرفة مستقبلها. بالرغم من عذاب البطل النبيل، إلا أنه حاول التخفيف عن الفتاه المسكينه التي تحولت الى بقره ملعونةً تقوم بالجري والهرب من ذبابه ماشيه متوحشه تلدغها باستمرار ولكن مستقبلها كان أفضل منه، على الأقل هى فانيه ليست خالده مثله و ستموت لينتهى عذابها.
هرقل:

بعد ثلاثة عشر جيلاً، يأتى البطل هرقل ابن زيوس متسلقاً الجبل، ويقتل النسر ويحرر بروميثيوس من قيوده. 
 
سأل هرقل بروميثيوس عن وسيلة استرداد حريته، قال بروميثيوس أنه يجب أن يحل محله خالد آخر فى تارتاروس، بمعنى آخر يجب على أحد الخالدين أن يتنازل عن خلوده ويموت. كان شيرون القنطور الحكيم ابن كرونوس (أخ غير شقيق لزيوس) لذلك كان خالداً، ولكنه كان مصاباً بجرح لا شفاء منه لدرجة أنه تمنى الموت. وعندما عرض عليه هرقل الأمر وافق أن يحل محل بروميثيوس ويتنازل عن خلوده خلاصاً من عذابه الأبدى، ورداً لذلك الفعل النبيل أصبح شيرون من أبراج السماء (برج القوس).
الطوفان:
 انزعج زيوس لرؤية بروميثيوس يفلت من عقاب تلو الآخر، فقرر إغراق البشر جميعاً وإهلاكهم بطوفان كبير. تنبأ بروميثيوس الحكيم بالطوفان وحذر أحد البشر الطاهرين وهو ديكاليون وزوجته بيرها ابنة أخيه ابيمثيوس وباندورا. بعد انتهاء الطوفان ونجاة ديكاليون وبيرها زوجته على جبل برناسوس أحسا بالوحشه والوحده ذهبا الى العرافه ثيميس، وبناء على مشورتها قام ديكاليون وبيرها بإلقاء الحجاره وراء ظهورهم. من الحجاره التى رماها ديكاليون تولد الرجال ومن الحجاره التى رمتها فيريا تولدت النساء.
الهيليون:
 
أنجب ديكاليون وبيرها ولداً أسمياه هيلين والذى نسب إليه اليونانيون (الهيلانيون).
البشر يصنعون الخواتم:
 وفى النهايه رضي زيوس أن يمنح بروميثيوس حريته ولكنه أراد أن يحمل بروميثيوس دائماً ذكرى عقابه، فأمره بصنع خاتماً حديدياً من السلاسل التى كان مقيداً بها. ومن ذلك اليوم و البشر يصنعون الخواتم أحتفالاً ببروميثيوس وتقديره لصنيعه.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق