الأربعاء، 27 يوليو 2016

في تاريخ الفلسفة، ديكارت2: السبب والتأثير. (آر. سي. سبرول 16)




 

محاضرة عن ديكارت 2

محاضرة 16

ديكارت والسبب والتأثير


 آر سي سبرول 16

 

حين كنت طالباً جامعياً تابعت دورة تعليميةً في فلسفة العلوم، وأحد الكتب الدراسيّة التي قرأناها في ذلك الوقت كان عنوانه "الأساس الميتافيزيقي للعلم الحديث"، وأذكر أني حين قرأت ذلك الكتاب تنبّهت للمرّة الأولى لمجموعة الافتراضات التي وضعتها طوال حياتي بشأن العلم والحياة، ولم يخطر أبداً في بالي ما يكمن وراءها أو ضمنها. نحن نميل في أيامنا إلى القيام بتمييز دقيق بين العلم أو الفيزياء والفلسفة في إطار بحثنا عن المعرفة الماورائية كما لو أنهما يشكلان فئتي بحث منفصلتين تماماً لا تلتقيان أبداً، لكن الحقيقة هي أنه في العالم العلمي يتم القيام باستمرار بشتّى أنواع الافتراضات، وهي فلسفيّة فعلاً بطبيعتها؛ دعوني أعطي مثلاً توضيحياً بسيطاً على ذلك: حين تقصد الطبيب وأنت لست على ما يرام، وتطلب تشخيصاً وعلاجاً للأمر الذي يوجعك، فإن أحد الأمور التي تثير اهتمامك، وأحد الأمور التي تثير اهتمام الطبيب هو محاولة تحديد سبب هذا الخلل أو مرضك؛ هذا هو الأمر نفسه الذي تواجهه حين تأخذ سيارتك إلى الميكانيكي، فهو يريد البحث عن سبب المشكلة.

جزء كبير مما يشغلنا فعلاً في عالم العلم الحقيقي هو مسألة السببيّة أو السبب والتأثير. الافتراضات الكامنة وراء هذه المسألة هي افتراضات تم الاعتراض عليها بشدّة في القرن السابع عشر. ديكارت، الذي سبق أن عرّفنا عنه على أنه الشخصيّة القياديّة في عقلانية القرن السابع عشر كان مهتماً جداً بهذه المسألة؛ هو لم يكن مهتماً ببساطة بنظرية المعرفة والوعي الذاتي التي سبق أن تطرّقنا إليها، لكنه كان مهتماً بكيفيّة ترابط الأمور أحدها بالآخر في ما يتعلّق بالسببيّة؛ طرح ديكارت أسئلة كالآتي: كيف يحدث أن أفكّر في القيام بأمر ما، ثم أترجم هذا الفكر إلى عمل؟ مثلاً إن قرّرتُ الآن أن آخذ قطعة الطبشور هذه وأرميها إلى رودجر هنا في الصف الأول، ثم قرّر رودجر أن يعاود رميها إليّ والتقطتها، من دون خطأ طبعاً، بينما نقوم بهذا التبادل البسيط، كيف ترجمت الفكرة أو التفكير في عمل ما إلى تجاوب مادّي، إلى عمل مادّي؟

أنا قرّرت أن أرمي قطعة الطبشور وهو التقطها، وعاود رميها وأنا قررت التقاطها؛ هذا الفكر ولد عمل تجاوب. إذاً يمكننا أن نرى أن الأفكار قادرة أن تؤدي إلى أعمال، وبالعكس، الأعمال قادرة أن تولّد أفكاراً، ثم نطرح السؤال "ما هو العمل؟ وما هو الفكر؟" ربما نحن لا نفكّر كثيراً في الفكر، لكن علينا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال في مرحلة معيّنة: "ما هو الفكر؟" هل الفكر هو مجرد رد فعل فزيولوجي؟ مع مشابك وما شابه، أم أنها أفكار غير جسديّة؟

نحن نسأل عن العلاقة بين الذهن والمادّة. أذكر أنه طلب إلى أحد أساتذتي ذات مرّة أن يعطي تعريفاً للفرق بين الذهن والمادّة، فسأله أحدهم "ما هو الذهن؟"، فقال "لا يهم" والترجمة الحرفية "لا مادّة"، ثم سأل أحدُهم "وما هي المادّة؟"، فأجاب "لا بأس"، والترجمة الحرفيّة "لا ذهن". مع تلك اللعبة البسيطة وجدنا أنفسنا أمام لغز؛ محاولة التمييز بين الذهن والمادة أو بين الفكر والعمل، هذه هي المسألة التي شغلت فكر رينيه ديكارت. بغية معالجة تلك المسألة سعى أولاً إلى تعريف المادّة، وتعريف الفكر أو الذهن. وفي إطار البحث عن أبسط مستوى من التمييز بينهما توصّل ديكارت إلى هذا التمييز: كل ما هو مادّي قابل للتمدّد، أو يتمتّع بميزة التمدّد كما أسماها، وكل ما هو فكر أو فكرة غير متمدّد.

نحن لسنا معتادين على التفكير بهذه الطريقة في القرن العشرين، لكننا كثيراً ما نسمع الناس يقومون بنوع مشابه من التمييز بين المادة والطاقة. ذات مرّة تحدّثت مع أستاذ فيزياء في جامعة رائدة في أمريكا، وكان ينتقد عملي كلاهوتي يتكلّم عن الله لأنه قال "الكلام عن الله أو لغة الله لا معنى لها في العالم العلمي؛ أنت تتكلم دائماً بطريقة تجريديّة لا يمكن تحديدها مادياً"، فقلت حسناً، يمكنك حتماً التعاطف مع معضلتي كلاهوتي لأنك تواجه الصعوبة نفسها في الفيزياء، فقال "لا هذا غير صحيح"، فقلت "هل تتكلّم عن الطاقة؟" فأجاب "نعم"، فسألته "وما هي؟" فأجاب "الأمر سهل، إنها القدرة على العمل"، فقلت "أنا لا أطلب منك تعريفاً وظيفياً، أنا لا أسألك عما تفعله أو عما يمكنها فعله؛ أريد أن أعرف ماهيتها، لأنكم تتكلّمون عنها كما لو أنها شيء ما، ولديها جوهر"، فقال "الطاقة = كتلة × سرعة الضوء تربيعية"، فقلت أنا لست مهتمّاً بالمعادلة الحسابيّة؛ أريد أن تعطيني تعريفاً وجوديّاً لها؛ وصفاً لكينونتها؛ بما أنك تتكلّم عنها في لغتك على أنها شيء حقيقي؛ شيء موجود فعلاً" ثم بدأ يشعر بثقل الافتراضات الفلسفيّة الداعمة للغته العاديّة المألوفة.

وفق ديكارت، ولدى محاولة التمييز بين المادة والفكر، أو بين الفكر والعمل استعمل فئات التمدّد؛ كل ما هو مادي لديه تمدّد؛ أي أن لديه حجم أو شكل، وهو يشغل مساحة ولديه نوع من الثقل الكمّي، في حين أن ما ليس مادّياً مثل الفكر أو الذهن ليس متمدّداً ما يعني أنه لا يشغل مساحة، وليس له أي ثقل، وحين ينظر الناس إلى ذهني، فإنهم يقتنعون بحقيقة هذا التقدير؛ لأنه لا يشغل مساحة كبيرة وحتماً لا وزن له، ولكن بأي حال السؤال هو الآتي: إن كانت هذه المثل أو هذه الحقائق المتعلّقة بالذهن والمادّة حقيقة، وكانت مختلفة أساساً في بنيتها المادّية الأساسية، فكيف يمكنها التفاعل في ما بينها؟ كيف يمكن لما هو متمدّد توليد تأثير غير متمدّد، وبالمقابل كيف يمكن لما هو غير متمدّد أو ذهني فحسب أن يولد تمدّداً أو أي عمل ماديّ؟

كان يطرح ؤالاً أساسياً حول كيفيّة تفاعل القوى السببيّة، وكانت نظريته الأساسيّة تدعى التفاعليّة؛ التفاعليّة تؤكّد ببساطة على وجود تفاعل بين الذهن والعمل أو الفكر والعمل.

في إطار عمليّة تحليل ذلك تذكروا أنه كان متخصّصاً بالرياضيات، وكان يحاول أن يحدّد النقطة في بشريّتنا، حيث يتم الانتقال بين الفكر والعمل. كان يفترض أن نقطة الانتقال هي نقطة ـ أنا أستعمل كلمة نقطة لسبب ما يمكن تعريفها بمصطلحات حسابيّة. كم نقطة يوجد في خطٍ ما؟ نظرياً، وكما يعتبر البعض يمكن للخط المحدود أن يتضمّن عدداً غير محدود من النقط، لأن النقطة هي مجرد مفهوم حسابي؛ والنقطة تتأرجح بين التمدّد وعدم التمدد. النقطة تشغل مساحة إذا جاز التعبير، لكن ليس لها تمدّد محدّد، وليس لديها حجم محدّد، إنها تتأرجح بين التمدّد وعدم التمدّد. إذاً، كمتخصّص في الرياضيات يفكّر بطريقة حسابيّة، سعى ديكارت إلى إيجاد نقطة التفاعل داخلنا في ما أسماه الغدّة الصنوبريّة في تجويف الدماغ، وهذا على نحو طارئ ومثير للاهتمام موضوع يتطلّب شتى أنواع الأبحاث الحديثة في ما يتعلّق بوظيفته مادّياً وطبياً. لكن بأي حال ما حاول إثباته هو وجود علاقة سببيّة بين الذهن والمادّة وبين الفكر والعمل الذي يتم في نقطة محدّدة. إذاً يمكن لأحدهم أن يفكّر في القيام بأمر ما فتتم ممارسة الإرادة، ونتيجة هذه القدرات غير المتمدّدة يحدث تفاعل جسدي فعلي.

إذاً ما نقوله هنا هو أنه توجد صلة سببيّة حقيقيّة بين الأمور، وليس بين الفكر والعمل فحسب، بل بين الفكر وفكر آخر، وأعمال تسبب ردود أفعال متساوية ومعاكسة ما يشكّل حزءاً من فيزياء تلك الفترة. مقابل كل عمل يوجد رد فعل مساوٍ ومعاكس. هذا كله يفترض انتقال نوع من القوّة عبر الكيانات المخلوقة، ويفترض أن قوتي هي التي تسبب تقلب قطعة الطبشور هذه ووصولها إلى رودجر، وقوّته هي التي تعاود رميها وقوّتي هي التي تلتقطها.

كمؤمن، أنا أسأل ديكارت ومفكري عصره: أين مكان الله وسط ذلك كله؟ هل يجب اعتبار الله ببساطة السبب الأول والأساسي لكل شيء مثلما تصوّر ربوبيّو القرن الثامن عشر الله؟ كان يُعتَبر صانع الساعات العظيم في الفضاء الذي صنع الكون مثل آلة وجمع الأجزاء المتكاملة كافة لتلك الآلة ثم عبّأ تلك الآلة وجعلها تعمل وفق قوته، ما يجعل الله ببساطة المراقب الفائق لكل الأشياء التي يبدأ بتحريكها، لكن ما إن يبدأ العمل تحدث الأمور المتبقّية من خلال تفاعل الأشياء والناس في هذا العالم.

قد تقول: "وما المشكلة هنا؟". فلننتقل إلى القرن العشرين. قد أظن أنه لأكثر من أمر موثوق القول أن 99% من الأشخاص الأحياء في العالم، وحتى 99% من المؤمنين في العالم اليوم يعتقدون أن الكون يعمل يومياً على أساس قوّته.

افتراض رؤيتنا الكونيّة العصرية ميكانيكي قليلاً؛ أي أنه يوجد ما يُعرَف بقوانين الطبيعة. تعمل هذه القوانين وفق القوّة الكامنة أي القوة ضمن الأشياء؛ قوى ضمن هذا العالم تتضمّن قوّة في داخلها. إذاً إن أردت استعمال هذا التشابه لاحقاً حين نتطرّق إلى دايفيد هيوم إن راقبت تطوّر لعبة البليارد ترى لاعباً يدنو من الطاولة حاملاً عصا البليارد بيده، ثم يوجّه العصا نحو الكرة، ويحرّك ذراعه ليضرب كرة البليارد، فيضرب رأسُ العصا الكرة، وحين يحدث ذلك فما يحدث مباشرة بعد ذلك هو أن الكرة تبدأ تتحرّك وتتدحرج على الطاولة على أمل أن تلامس الكرة المقصودة التي هي في حالة سكون. ما إن تضرب الكرة المدفوعة الكرةَ المقصودةَ، عندئذٍ يحدث أمران: يمكن للكرة المدفوعة أن تُميل الكرة المقصودةَ التي هي في حالة سكون، أو أن تتقدّم وفق الضربة التي وجهتها إليها، عندئذٍ ترجو أن تتدحرج الكرةُ المقصودة على الطاولة وتنزل في الجيب مثلما أردت. إذاً، اللاعب يستخدم عقله، لديه نيّة يتممها أو هدف يحققه؛ لقد مارس قوّته على العصا التي مارست بدورها قوّة على الكرة المدفوعة التي مارست قوّة على الكرة المقصودة التي تتحرك وتقع في الجيب.

نحن نفترض وجود نوع من انتقال الطاقة في هذه السلسلة المتعاقبة التي نراقبها. ثمة أمر يسبّب أمراً آخر. يسبّب أمراً آخر .. يسبّب أمراً آخر..

هذه القوّة حقيقيّة وفاعلة. مجدداً يطرح اللاهوتي السؤال: هل يعني ذلك أن الكون يعمل من دون أية مساعدة من الله سوى إضفائه الحركة الأوّلية أو القوّة الأوليّة على هذا الكون في وقت الخلق؟ هذا الافتراض الأساسي الذي نقوم به في كل مرّة نشاهد فيها لعبة بليارد أو نراق سللة أخرى من الأحداث التي تتم أمام أعيننا هو افتراض لم يقبل به كل فيلسوف في التاريخ، ورغم أن ديكارت قبل به إلى حدّ ما. البعض من تلاميذه اعترض عليه اعتراضاً شديداً. إذاً المشكلة التي نعالجها هنا فلسفياً، وهي تصبح مشكلة خطيرة حين نتطرّق إلى المسائل اللاهوتيّة هي العلاقة بين ما ُعرَف بالسببيّة الأوّلية والسببية الثانوية. ما هو الفرق؟

تشير السببية الأولية إلى مصدر القوّة الأساسي لكل عمل، وكلاسيكياً وتاريخياً يؤكّد الإيمان المسيحي على أن القوّة الأساسية في الكون التي تعتمد عليها كل قوة أخرى ليست أساساً فحسب، بل أيضاً لحظة بعد لحظة قوّة الله. تذكروا أن الرسول بولس حين تجادل مع الفلاسفة الأثينيين؛ قال إننا بالله نحيا ونوجد ونتحرّك.

تذكرون أننا حين تكلمنا عن المراحل الأولى من الفلسفة في الحقبة ما قبل السقراطية، إحدى المسائل الأساسية التي كان الفلاسفة يناقشونها هي مسألة الحركة: ما الذي يجعل أي شيء يتحرّك؟ هذه فعلاً مسألة متعلّقة بالسببيّة. إذاً الرؤية المسيحية تفيد دائماً بأن الله ليس المحرك الأساسي فحسب؛ بمعنى أنه المحرك الأول، وإنما ما من حركة تتم في هذا العالم، لا يمكن ممارسة أيّ قوّة في أيّ وقت كان بمعزل عن قوّة الله. ألله لا يخلق كوناً يعمل أو يشتغل بمعزل عن ذلك المصدر الذي يمنحه القوّة لحظة بعد لحظة. تفيد النظرة المسيحية بأنه لا توجد قوة كامنة في الطبيعة، بل قوة الطبيعة تتوقف دائماً على المصدر الأساسي للقوّة وهو الله.

لا يفكر الناس بهذه الطريقة في القرن العشرين، فارؤية العلمانية للعالم قد أسرت فعلاً تفكير الناس اليوم.

اتفق اللاهوتيون عبرالتاريخ على أن الله يمارس قوّته وإنما لي وحده؛ هم لم يعتبروا أن الله يقذف قطعة الطبشور حين تتجه قطعة الطبشور نحو رودجر، أو أن الله يرجعها إليّ، وإنما أنا أمارس قوّةً فعلاً؛ أنا عامل مسبّب. لكن قوّتي والقوّة المسبّبة التي أنقلها هنا هي ثانويّة. إذاً الفكرة هي أن السببيّة الثانوية حقيقيّة، لكنها تعتمد دائماً على مصدر القوّة الأساسي وهو الله.

فيما كان ديكارت يتصارع في مسألة العلاقة بين الفكر والعمل؛ بين التمدّد وعدم التمدّد.. إنه يتكلم في الوقت نفسه عما نسمّيه السببيّة الثانوية.

بعض من تلاميذه الأكثر شهرة: مالبرانش مثلاً وغولينكس وغيرهم في فرنسا اعترضوا على نظرية التفاعلية الخاصة به واستبدلوا بها نظرية كانت قصيرة الأجل في تاريخ الفلسفة؛ كانو يختلفون بشأن نقاط بسيطة في ما بينهم، لكن موقفهم الأساسي كان يدعى "العرَضيّة".. فأصبح الأمر بالغ الأهميّة في القرن التالي.

ما عنته العرضية لتلاميذ ديكارت هو التالي: حين أظن أني أسبب تطاير قطعة الطبشور هذه في الهواء لتصل إلى رودجر، وهو يلتقطها.. كل ما يجري هنا هو أني لا أمارس أي قوّة: حركة ذراعي وإطلاق أصابعي لقطعة الطبشور ليس سبب تحرك قطعة الطبشور؛ القوة السببية الوحيدة بالنسبة إلى العرضي هي قوة الله، رغم أنه يبدو أني أنا الأداة التي تجعل قطعة الطبشور هذه تتطاير عبر الغرفة. فعلياً، الله هو من يجعل قطعة الطبشور تتحرك عبر الغرفة، وفي الوقت نفسه، هو يحرك ذراعي؛ وحركة ذراعي وإطلاق أصابعي لقطعة الطبشور ليس سبب تحرك قطعة الطبشور، بل إنها مجرد مظهر خارجي للسبب. إنها العرض الذي حدث أنه في الثانية نفسها التي يقوم الله خلالها بشكل غير منظور وبطريقة خفيّة وغيبيّة بالقيام بالعمل كله وبالأفعال كلها، ما يثير شتى أنواع الأسئلة بشأن المسؤوليّة الأخلاقيّة والإرادة الحرة والحتميّة وما شابه. لكن كل ما أريد قوله لأختم اليوم هو أن العرضي شطب مفهوم السببية الثانوية برمّته؛ وهو فعل ذلك لأسباب لاهوتية لينقذ العلم من النظر إلى الكون بمعزل عن الله.

إذاً أصبح الأمر محط جدال ساخن جداً طوال السنوات المائتين التالية بعد إثارة هذا الموضوع..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق